رئيس التحرير : مشعل العريفي
 تركي الدخيل
تركي الدخيل

الأمريكي الذي شقلب السعوديين!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ثمة أمريكي، شقلب حياة السعوديين. والشقلبة هي لفظة محلية تعني أن يكون أعلى الشيء أدناه، وبالعكس! ربما يعرف كثير من السعوديين أن أول حقل نفطي تفجر منه الذهب الأسود، كان الحقل رقم 7 في الدمام، لكن القلة يعرفون أن جيولوجيا أمريكيا دؤوباً كان وراء إقناع شركته في العودة للتنقيب مرة أخرى بعد أن أوشك اليأس يدب في نفوسهم من إمكانية وجود النفط بالسعودية. ذلكم هو ستينكي هال الذي وصل بلادنا في العام 1934 فيما تدفق النفط بكميات تجارية بعد ذلك بأربع سنوات. وكان ستينكي قد بذل مجهودات ضخمة في إقناع شركته بالعودة للتنقيب في البئر رقم 7 مرة أخرى، لأن التنقيب كان بمسافات مقاربة للمسافات التي وصلوا لها في البحرين واستخرج النفط منها، لكن النفط لم يظهر فأوشكت الشركة على التوقف عن محاولات الاكتشاف، كما يقول الدكتور عبدالله المدني بمقاله في «عكاظ» الجمعة. ستينكي، لم يتوقف شغفه عند أول حقل، بل امتد ليكتشف أضخم حقل نفطي مغمور، وهو حقل الغوار في 1948. هذا الشغف تحول إدمانا للعمل، واحتراماً للفريق، بكل فئاته، حتى كان الجميع يقدرون الرجل، ويحترمون عمله. ارتبط ستينكي بعلاقة مميزة بالدليل خميس بن رمثان العجمي، الذي عمل في أرامكو، وبينما كانا يمخران عبر صحراء السعودية، مرا في وادي الدواسر بجبل قصير، فقال خميس لستينكي إن البدو في وادي الدواسر غيروا اسم جبل قصير غليظ في منطقتهم من أم رقيبة إلى أصبع ستينكي. بعد أن شاهدوا أصبعه الذي بتر أثناء عمله! لم يستطع ستينكي الحديث من التأثر وفرت دمعة من عينيه! نقلا عن عكاظ

arrow up